جلست فى مكان يتيح لي أن أرى كل المتواجدين فى الحفل ، أضواء وآلات التصوير اللامعة تخطف الأبصار، كل فرد من الحضور مشغول بياقة قميصه أو ربطة عنقه ، لمحتها من بعيد وسط المدعوين وعيناها تدور فى المكان ، أيقنت أنها تبحث عنى ، اعتذرت للجالس بجانبي وتركت مكاني بجواره ، عند باب البهو المؤدى الى حيث الاحتفال أشرت لها بيدي ، جاءت مسرعة كأنما كانت تنتظر إشارتي ، خرجنا من المكان الى الشارع ، فى الخارج تعتصر كفى بيدها ،.
اسألها ضاحكا :
لو رأونا الآن ؟!
تجيب :
لاشيء.. اثنان جمعهما الحب ؟!!
نستمر فى السير الى حيث لا ندرى ، دفء حبهـا يطارد فلول الصقيع داخلي !!، أتمنى أن أطوقـها بذراعي ، عيــون الناس فى الطـريق توئد أمنيتي ، الرغبة فى ضمها الى تزيد من قبضتي على الكأس الممتلئ بخليط الفواكه .
من تحبها أكثر : أنا أم جنية البحر ؟
الجنية تسكن البحر، أما أنت فتسكنين القلب!!
تطربها الكلمات، أحس هذا الطرب فى لمعان عينيها ، أرى احدهما وكأنه يبحث عنا ، نتوارى عن عينيه ونعود الى حيث الحفل .
بعد انتهاء الحفل اذهب الى الشاطئ، أتأمل الشعاع الفضي المتساقط من القمر على سطح الماء ، جنية البحر تطل برأسها من بين الأمواج ، تمد يدها نحوى كما تعودت ، تقترب منى أكثر أبادرها :
* لم تعد عشقي .. قلبي سكنته سلمى .
تمت ،،،